حاسب ( الغزالي ) نفسه مره...
فقال لها : يا نفس ألا تؤمنين بأن الله مطلع عليك ، ناظر إليك .
قالت : بلى .
قال : ألا تعلمين أن كل ما تعملينه يقيد لك أو عليك ، وإنكِ واقفة غداً بين يدي الله فمحاسبة علية ، ومجزية به ؟
قالت : بلى .
قال : ألا تعلمين أنه غفور رحيم وأنه سريع الحساب وشديد العقاب ؟
قالت : بلى .
قال : فكيف إذن تعصينه ...؟؟؟!!!
فتبين له ان العلة ليست من ضعف الإيمان ، ولكن من التسويف وفقد العزم …
لقد قلت من قبل : ان كل واحد منا يريد ان يستقيم ، وأن يتجهز للسفر ، ويتزود للرحيل ، ولكنه يؤجل ويسوف .
إنه يؤمل دائماً أن يتوب ، ولا يزال في التسويف والأمل ، حتى يسبقه الأجل ..
...فيارب قوة منك أصحح بها العزم على العودة اليك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك ....
(علي الطنطاوي)
مــنــقــول للــفــائــدة